ماذا ينقصنا في تطوير العمل البلدي

يستحوذ ملف إدارة الخدمات في البلديات على اهتمام صناع القرار والمخططين في كافة دول العالم، ويعزى السبب في اهتمام الدول بتوفير كل سبل الراحة للمواطنين، وتعزيز جودة الحياة، وتنفيذ المشروعات بفاعلية وجودة وسرعة حيث تستأثر عملية التنمية والنمو باهتمام خاص من أجل رفع مستوى الدخول والمعيشة للمواطنين.
وجدة ليست بعيدة عن هذا التطوير والنمو المفترض، إذ يعتبر التخطيط ووضع الخطط الاستراتيجية من أهم أساليب استدامة وتطوير العمل البلدي في عروس البحر الأحمر، لأنه يمثل ركيزة النمو والرقي، وفي تطوير أوضاعها الاقتصادية والصحية والبيئية ومعرفة احتياجاتها ومتطلباتها، وهذا النوع من التخطيط يزيد من ثقة المواطنين، ويسهم في معالجة المشاكل التي تعاني منها منطقتهم أو أحياؤهم استمرارا لاستدامة عمليات التنمية والتطوير، وبما يتناسب مع تطلعات المواطنين.
إلى بطء وتيرة التنمية الاقتصادية، وتردي في الخدمات المقدمة، وهذا الأمر بالقطع يعتمد على موظفين مهرة وكفاءات وذوي الخبرة، لوضع نهج يمتاز بالتكيف والقدرة على التنبؤ وسهولة وإمكانية التحكم والمرونة في القرارات الإنجاز الأعمال بطريقة أكثر استدامة.لعل تطوير العمل البلدي يستهدف في الأساس استشراف رؤية للمستقبل من أجل نمو المدن وتطوير خدماتها، وتحديد الاتجاه المستقبلي للتعرف على أماكن حدوث النمو بما في ذلك النمو السكاني، ومتطلبات البنية التحتية، وخدمات النقل، وغيرها من الخدمات التي تستهدف أساس الإجراءات والقرارات التي سيتم اتخاذها لحماية وتحسين جودة حياة السكان الحاليين والمستقبليين والحقيقة، إن إدارة المشروعات ووضع الخطط الاستراتيجية قصيرة وطويلة المدى أصبحت حاسمة في إدارة البلديات وأن سوء إدارة المشروعات وضعف الخطط والدراسات، يؤديويمكن أن يؤدي دمج السكان في صنع القرار مع المسؤولين إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وإلى تعزز العمليات الحضرية المستدامة، بل وتسهيل تنفيذ الخدمات والأنشطة المجتمعات المحلية، وبالتالي، سيؤدي ذلك إلى طفرة في العمل البلدي، وتحسين الخدمات الحضرية بجودة ورؤية واستدامة تتفق مع رؤية السعودية 2030 التي تهتم بتطوير العمل البلدي واستدامته.
لا يتوقف تطوير العمل البلدي عند هذا الحد، بل يتخطى أكثر من ذلك من خلال لعب أدوار أكثر فاعلية في كافة نواحي الحياة من أجل تلبية حاجات المجتمع المحلي المختلفة، فضلا عن قدرة الأمانات والبلديات على التخطيط والتنفيذ والمتابعة والرقابة يكون دافعا نحو قيادة التنمية المستدامة وتحسين مستوى الخدمة المقدمة إلى أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تنظيم وإدارة الأعمال وشؤون الناس، وتطوير خدمات الحدائق والمنتزهات والبيئة وغيرها من الأعمال والخدمات وفق أسس ومؤشرات علمية صحيحة.
سعود بن عبدالعزيز التويم
رئيس التحرير