‘‘ الانتخابات البلدية حق الوطن وحق المواطن ‘‘
أثبتت وزارة الشؤون البلدية والقروية من خلال الانتخابات البلدية للدورة الثالثة دقتها العالية في براعة التنظيم والتنسيق والإشراف والإدارة كافة. ويمكن القول إن هذه الدورة كانت مختلفة ومميزة عن سابقاتها فلقد استفادت بشكل كبير من تجربتها رغم حداثة التجربة وقصر زمنها . إن حزمة التطوير والصلاحيات التي منحت للمجالس البلدية القادمة ستسهم وبشكل كبير في دعم عملية التنمية التي تجوب البلاد، خصوصاً وان المجالس البلدية تقوم بمساندة وزارة الشؤون البلدية والقروية والتي تضطلع بخدمات عديدة ومتنوعة، ويشمل عملها التخطيط الحضري، والإشراف على الإنشاءات، وحماية البيئة وتحسينها، وصيانة الحدائق العامة، وتوفير بيئة نظيفة وصحية، وضمان وجود معايير نوعية عالمية للإنشاءات ومواد البناء والأغذية والمواد الاستهلاكية ، كما تعمل على تخطيط وتصميم وبناء وإدارة البنية الأساسية وإدارة المرافق والخدمات البلدية ، من خلال الاستثمار الأمثل للموارد والمحافظة على معايير التنمية المستدامة ، فكل هذه الأدوار هي أدوار محورية في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد . يقدر جيداً دور وزارة الشؤون البلدية والقروية الرائد بإخراج الانتخابات في دورتيها السابقتين بتلك الطريقة الجيدة. كما طوعت التكنولوجيا لهذه الدورة انفقت بسخاء في حملاتها الدعائية في سبيل إنجاح هذه الدورة، بالإضافة لتمديد الصلاحيات في مهام المجالس، وكل هذه العوامل تؤكد لنا جلياً بأننا مقبلون على مرحلة جديدة ستسهم في خلق حراك مكثف وصولا لحل كل القضايا المحلية ، وتحديداً التي تختص بالخدمات البلدية، وغيرها من الخدمات التي تهم المواطنين كافة. ومن المؤكد سيتفاعل المواطنون في كافة انحاء المملكة ، مما يقصر الطريق التحقيق الأهداف المنشودة للمجتمعات المدنية ، حيث إن المسؤولية كبيرة على الذين ترشحوا من الرجال والنساء لتمثيل مجتمعاتهم في مقاعد المجلس البلدي.أن هذا الاقبال من قبل مواطني المملكة ووسائل الاعلام والتي أفرزت حيزاً يلائم هذه المناسبة الوطنية ، ماهو إلا تعبير عن روح جميلة تجمع أسرة واحدة في خدمة الوطن. وستشكل الانتخابات البلدية في دورتها الأخيرة نقطة مفصلية في تاريخ العمل المجتمعي ، لأن المواطنين تمرسوا بتفاصيل الانتخابات وستلمح ذلك في حسن اختيارهم لممثليهم لأنهم على درجة كبيرة من الوعي تسمح لهم بالقدرة على التمييز ، بين من يستطيع أن يترجم طموحات وآمال ناخبيه في توفير متطلبات الحياة ومن يكون همه الوصول فقط . لقد سطرت وزارة الشؤون البلدية والقروية عهداً جديداً بحزمة القرارات والصلاحيات التي منحت المرأة حق الترشح والتصويت ، وسيكتب المواطنون بأيديهم تاريخاً جديداً في مسيرة العمل البلدي ..
